عندما يتعلق الأمر بوسائل مساعدة الحركة، أصبحت الكراسي المتحركة الكهربائية اختراعًا ثوريًا، إذ توفر الاستقلالية والحرية للأشخاص ذوي الحركة المحدودة. تُسهّل هذه الأجهزة الحديثة على الناس التنقل، ولكن هل تساءلت يومًا كيف يحقق الكرسي المتحرك الكهربائي حركته القوية؟ يكمن الجواب في محركه، القوة الدافعة وراء عجلاته.
خلافًا للاعتقاد السائد، تحتوي الكراسي المتحركة الكهربائية على محركات، ولكنها تختلف عن تلك الموجودة في السيارات أو الدراجات النارية. هذه المحركات، التي تُعرف غالبًا بالمحركات الكهربائية، مسؤولة عن توليد الطاقة اللازمة لتحريك الكرسي المتحرك.الكراسي المتحركة الكهربائية تعتمد عادةً على البطارية، والمحرك هو الجزء الرئيسي المسؤول عن الحركة.
يتكون المحرك من عدة مكونات رئيسية، بما في ذلك الجزء الثابت، والدوار، والمغناطيس الدائم. الجزء الثابت هو الجزء الثابت، والدوار هو الجزء الدوار. وُضعت مغناطيسات دائمة بذكاء داخل المحرك لتوليد المجال المغناطيسي اللازم للحركة الدورانية. عند تشغيل الكرسي المتحرك الكهربائي وتفعيل عصا التحكم، تُرسل إشارة كهربائية إلى المحرك، تُنبهه لبدء الدوران.
يعمل المحرك وفقًا لمبدأ الكهرومغناطيسية. عندما يمر تيار كهربائي عبر الجزء الثابت، يُولّد مجالًا مغناطيسيًا. يُحفّز هذا المجال المغناطيسي الجزء الدوار على الدوران، جاذبًا إياه بقوة الجزء الثابت المغناطيسية. عندما يدور الجزء الدوار، يُحرّك سلسلة من التروس أو خطوط الدفع المتصلة بالعجلة، مما يُحرّك الكرسي المتحرك للأمام أو الخلف أو في اتجاهات مختلفة.
هناك العديد من المزايا لاستخدام المحركات الكهربائية في الكراسي المتحركة. أولًا، تُغني عن الدفع اليدوي، مما يُمكّن ذوي القوة أو الحركة المحدودة من التنقل في محيطهم باستقلالية. ثانيًا، يضمن تشغيلها السلس والهادئ راحةً تامة للمستخدم. بالإضافة إلى ذلك، يُمكن تزويد الكراسي المتحركة الكهربائية بميزات متنوعة، مثل تعديل وضعيات المقاعد، وأنظمة الكبح التلقائية، وحتى أنظمة التحكم المتقدمة، وكلها متاحة بفضل المحركات الكهربائية.
باختصار، تحتوي الكراسي المتحركة الكهربائية على محرك كهربائي يُحركها. تستخدم هذه المحركات مبادئ كهرومغناطيسية لتوليد الحركة الدورانية اللازمة لدفع الكرسي المتحرك للأمام أو للخلف. بفضل هذه التقنية المبتكرة، أحدثت الكراسي المتحركة الكهربائية ثورة في حياة الأشخاص ذوي القدرة المحدودة على الحركة، مما ساعدهم على استعادة استقلاليتهم والتمتع بحرية الحركة الجديدة.
وقت النشر: ٢٨ أغسطس ٢٠٢٣