هل تمنع السور الجانبية السقوط؟

يُعد خطر السقوط من أكبر المخاوف عند رعاية كبار السن أو ذوي الحركة المحدودة. قد يُسبب السقوط إصابات خطيرة، خاصةً لكبار السن، لذا يُعد إيجاد طرق للوقاية منه أمرًا بالغ الأهمية. ومن الاستراتيجيات الشائعة استخدامدرابزين جانب السرير.

 القضبان الجانبية

درابزين جانب السريرهي أداةٌ يُمكن استخدامها للمساعدة في منع السقوط في مرافق الرعاية الصحية وفي المنزل. عادةً ما تُثبّت هذه القضبان على جانب السرير، وتعمل كحاجزٍ وقائيٍّ يمنع الشخص من التدحرج منه. ولكن هل تمنع حواجز الحماية السقوط حقًا؟

تُعدّ فعالية درابزين السرير في منع السقوط موضوعًا مثيرًا للجدل بين أخصائيي الرعاية الصحية. تشير بعض الأبحاث إلى أن الحواجز الجانبية قد تكون مفيدة في بعض الحالات، إذ توفر شعورًا بالأمان والاستقرار للأشخاص المعرضين لخطر السقوط من السرير. كما يُذكّر الدرابزين المريض بالبقاء في السرير وعدم محاولة النهوض دون مساعدة.

 القضبان الجانبية 2

مع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن القضبان الجانبية ليست مضمونة تمامًا. فهي قد تحمل مخاطرها الخاصة وقد لا تكون مناسبة للجميع. قد يُصاب الأشخاص الذين يعانون من إعاقات إدراكية، مثل الخرف، بالارتباك ويحاولون تسلق القضبان، مما قد يُسبب إصابات. كما يُمكن أن تُقيد الحواجز الواقية الحركة وتُصعّب على الأفراد النهوض من السرير عند الضرورة، مما قد يزيد من خطر السقوط عند النهوض منه دون إشراف.

بالإضافة إلى ذلك، لا ينبغي الاعتماد على القضبان الجانبية وحدها لمنع السقوط، بل ينبغي استخدامها مع تدابير أخرى، مثل الأرضيات المانعة للانزلاق، والإضاءة المناسبة، والمراقبة الدورية من قِبل أخصائيي الرعاية الصحية. من المهم أيضًا مراعاة احتياجات الفرد وقدراته الخاصة عند اختيار السور الواقي.

 القضبان الجانبية 1

باختصار، يُمكن أن تكون درابزينات السرير أداةً فعّالة لمنع السقوط في بعض الحالات. فهي تُوفّر شعورًا بالأمان والاستقرار للأشخاص المُعرّضين لخطر السقوط. مع ذلك، من المهم استخدام درابزين الحماية بالتزامن مع تدابير الحماية الأخرى من السقوط، ومراعاة قدرات الفرد وظروفه بعناية. في نهاية المطاف، لا بدّ من اتباع نهج شامل للوقاية من السقوط لضمان سلامة ورفاهية الأشخاص ذوي الحركة المحدودة.


وقت النشر: ٢١ نوفمبر ٢٠٢٣