الشلل الدماغي اضطراب عصبي يؤثر على تنسيق العضلات وحركة الجسم. ينتج عن تلف في الدماغ النامي، عادةً قبل الولادة أو خلالها. قد يواجه المصابون بالشلل الدماغي درجات متفاوتة من ضعف الحركة، وذلك حسب شدته. بالنسبة لبعضهم، يُعد استخدام الكرسي المتحرك ضروريًا لتعزيز استقلاليتهم وضمان سلامتهم.
أحد الأسباب الرئيسية التي تجعل الناس يعانون منالشلل الدماغي يحتاج إلى كراسي متحركةيعاني المصابون بالشلل الدماغي من ضعف في التحكم العضلي والتنسيق الحركي، مما يؤدي غالبًا إلى صعوبة في المشي أو الحفاظ على التوازن. لذلك، يوفر لهم استخدام الكرسي المتحرك حركةً ثابتةً وداعمة، مما يقلل من خطر السقوط والإصابات. باستخدام الكرسي المتحرك، يمكن للمصابين بالشلل الدماغي أداء أنشطتهم اليومية بثقة أكبر وبجهد بدني أقل.
بالإضافة إلى ذلك، تتميز الكراسي المتحركة بتوفير الطاقة لمرضى الشلل الدماغي. ولأن هذا المرض يؤثر على التحكم في العضلات، فإن المهام البسيطة، كالمشي أو دفع الجسم باستخدام كرسي متحرك تقليدي، قد تكون مرهقة. أما باستخدام الكرسي المتحرك الكهربائي، فيمكن لهؤلاء الأشخاص توفير الطاقة والتركيز على أنشطة أخرى، مما يُحسّن صحتهم العامة ونوعية حياتهم.
تُسهّل الكراسي المتحركة أيضًا اندماج المصابين بالشلل الدماغي في المجتمع. فالعديد من الأماكن والمباني العامة مُجهّزة بمنحدرات ومصاعد لاستيعاب مستخدمي الكراسي المتحركة، مما يُسهّل عليهم المشاركة في الأنشطة المجتمعية والتفاعل الاجتماعي. كما يُوفّر الكرسي المتحرك الدعم اللازم للوصول إلى التعليم والتوظيف وفرص الترفيه، مما يضمن عيش حياة كاملة ومستقلة للمصابين بالشلل الدماغي.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للكراسي المتحركة توفير دعم لوضعية الجسم ومنع حدوث مضاعفات للأشخاص المصابين بالشلل الدماغي. وحسب نوع وشدّة الشلل الدماغي، قد يُصاب الأفراد بتقلصات عضلية أو تشوهات في العظام. يوفر الكرسي المتحرك المخصص وضعية ومحاذاة سليمة، مما يمنع تطور مشاكل المفاصل والعضلات.
باختصار، يتطلب الشلل الدماغي في كثير من الأحيان استخدام الكرسي المتحرك للتعامل مع تحديات الحركة والقيود التي يواجهها الأفراد المصابون بهذا الاضطراب العصبي.الكراسي المتحركةلا يقتصر دور الكراسي المتحركة على توفير الاستقرار والدعم والاستقلالية فحسب، بل توفر أيضًا الطاقة وتسهل الوصول إليها وتمنع المضاعفات. لذلك، يُعدّ توافرها أمرًا بالغ الأهمية لتحسين الصحة العامة ونوعية حياة المصابين بالشلل الدماغي.
وقت النشر: ١٣ أكتوبر ٢٠٢٣